يحيى السنوار
يحيى إبراهيم حسن السنوار (1382- 1446هـ / 1962- 2024 م) هو سياسي ومناضل فلسطيني، شغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس منذ 6 أغسطس 2024، بعد اغتيال إسماعيل هنية. كان رئيسًا للمكتب السياسي لحماس في قطاع غزة من 13 فبراير 2017.
في عام 1989، أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية في غزة حُكمًا على السنوار بالسَّجن مدى الحياة أربع مرَّات، إضافة إلى 25 عامًا أخرى. قضى السنوار 22 عامًا في السِّجن قبل أن يُفرَج عنه في عملية تبادل أسرى عام 2011، تضمَّنت إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
خلال سنوات سجنه، كان يحيى السنوار متابعًا دقيقًا للمجتمع الإسرائيلي. واظب على متابعة الإعلام العبري بانتظام واطلع على العديد من الدراسات المكتوبة باللغة العبرية التي تناولت الوضع الداخلي الإسرائيلي. هذا الاهتمام العميق بالمجتمع الإسرائيلي تجلَّى في أسلوبه في التعامل مع الاحتلال. وأصبح السنوار أيضًا أحدَ كبار مسؤولي حماس المسجونين، حيث أمضى ساعات طويلة في الحديث مع الإسرائيليين وتعلم ثقافتهم. ووَفقًا لمسؤول كبير سابق في خدمة السجون الإسرائيلية، كان السنوار "مُدمنًا على القنوات الإسرائيلية". في ديسمبر 2004، نُشِر للسنوار وهو سجين رواية بعنوان "الشوك والقرنفل"، تناولت الواقع الفلسطيني من نكسة 1967 حتى بداية الانتفاضة الثانية عام 2000.
في حوالي الساعة العاشرة صباحًا في يوم 16 أكتوبر 2024، لاحظت قوات الجيش الإسرائيلي أشخاصًا يدخلون ويخرجون من مبنى في محيطهم، وبعد ذلك صدر أمر بالاشتباك. في الساعة الثالثة عصرًا، رصدت طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي ثلاثة مسلحين يخرجون من المبنى. فتحت القوات النار، ودخل السنوار إلى مبنى آخر وصعد إلى الطابق الثاني. أُصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة في تبادل إطلاق النار الذي تلا ذلك. أطلقت دبابة قذيفة على مكان تواجد السنوار، وبدأ الجنود في تمشيط المبنى. ألقى السنوار قنبلتين يدويتين باتجاه الجنود؛ انفجرت إحداهما ولم تنفجر الأخرى. تراجعت القوات بعد ذلك وأرسلت طائرة مسيرة رصدت السنوار في لحظاته الأخيرة وهو مغطى الوجه يحاول إسقاط الطائرة باستخدام عصا.